الخميس، 4 أغسطس 2016

الجماع والعلاقات الجنسية في الحياة الزوجية في ظل الإسلام

الجماع والعلاقات الجنسية في الحياة الزوجية في ظل الإسلام

السلام علـيـكم و رحمـة الله وبركاتـه




يعيش العالم اليوم ثورة جنسية طاغية، تجاوزت كل الحدود والقيود، مما جعل القضية تطرح على أنها أبرز إحدي القضايا وأشدها أثرا وخطرا على الكيان البشري برمته.


يقول جورج بالوشي هورفت فى كتابه: (الثورة الجنسية):


"والآن، وبعد أن كادت أذهاننا تكف عن الخوف من الخطر الذري، ووجود (عنصر السترونسيوم المشع 90) فى عظامنا وعظام أطفالنا، لايفتقر العالم إلى عناصر بشرية تقلق للأهمية المتزايدة التى يكتسبها الجنس فى حياتنا اليومية وتشعر بالخطر إذ تري موجة العري وغارات الجنس لاتنقطع ينشغل هؤلاء الناس انشغالا جادا بالقوة الهائلة التى يمكن أن تصل إليها الحاجة الجنسية إذا لم يحدها الخوف من الجحيم، أو الأمراض السارية، والحمل .... وفى رأيهم أن أطنانا من القنابل الجنسية تتفجر كل يوم، ويترتب عليها آثار تدعو إلى القلق، قد لايجعل أطفالنا وحوشا أخلاقية فحسب بل قد تشوه مجتمعات بأسرها.


وكتب جيمس رستون جيمس Restone فى مجلة نيويورك تايمز: "إن خطر الطاقة الجنسية قد يكون فى نهاية الأمر أكبر من خطر الطاقة الذرية".


ويلفت المؤرخ أرنولد توينبي النظر إلى أن سيطرة الجنس يمكن أن تؤدي إلى تدهور الحضارات.
وهذا ما أكده الإسلام من قبل، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "وما تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء".


تشهد أمريكا وأوربا وغيرهما من بلاد العالم منذ سنوات قريبة جنونا جنسيا محموما، سواء في عالم الأزياء والتجميل أو في عالم الكتب والأفلام، أو في عالم الواقع على كل صعيد .... حتي غدا الجنس الشغل الشاغل لمعظم أفراد المجموعة البشرية، بل أضحت ممارسته والإغراق فيه الحياة وقمة الأمنيات لدي كثير من الناس.


الجنس والعلاقات الجنسية فى ضوء الشريعة الإسلامية:


فلم يعد الجنس تلك العلاقة الحسية القائمة بين زوجين أثنين، أو حتي بين شخصين لا يربطهما عقد شرعي أو قانوني، بل أضحي عالما واسعا بكل ما فيه من فنون ووسائل ومثيرات ؟؟؟


غدا الجنس كالطعام مختلفة ألوانه متعددة توابله ومقبلاته، لايخضع لذوق أو مزاج أو قاعدة، فضلا عن تحرر من كل عرف أو قيد.


يستحيل اليوم السير فى أي مدينة كبيرة دون التعرض (للقصف الجنسي) الحقيقي؛ إعلانات من كل حجم، وأغلفة مصورة أفلام سينمائية صور معروضة فى مداخل علب الليل، والآف من الفتيات والنساء يرتدين ثيابا كان يمكن ان توصف بقلة الحشمة منذ أمد قريب؟


إن اللواط والسحاق والممارسات الجماعية للجنس والزواج التجريبي أو الحب السابق للزواج وإن نوادي الشذوذ ونوادي العراة وعلب الليل، وإن المجلات الماجنة والأفلام الجنسية والصور الخليعة ... إلخ، كل هذه وغيرها باتت السمة المميزة للمجتمعات البشرية فى شتي أنحاء الأرض
لاشك أن هذه الثورة الجنسية المحمومة التى بدأت طلائعها منذ سنوات كانت حصاد أوضاع وقيم عقائدية وفكرية وأخلاقية معينة ... ولم تكن هذه الظاهرة وليدة الصدفة أبدا وإنما إشباعاته العضوية الغريزية دون أن يتمكن من تحقيق هذه الشهوات.


فى نيسان أبريل 1964 أثيرت ضجة كبري عندما وجه (140) من الأطباء المرموقين السويديين مذكرة إلى الملك والبرلمان السويدي يطلبون فيها اتخاذ اجراءات عاجلة للحد من الفوضي الجنسية التى تهدد حقا حيوية الأمة وصحتها وطالب الأطباء أن تسن قوانين صارمة ضد الإنحلال الجنسي.


وفي أيار مايو من العام نفسه قامت أكثر من (2000) إمرأة إنجليزية بحملة لتنظيف موجات الإذاعة وشاشات التلفزيون من الوحل الذي يلطخها من خلال ما تشيعة من الجنس الرخيص.


وفي سنه 1962 صرح الرئيس جون كينيدي بأن مستقبل أمريكا فى خطر، لأن شبابها مائع منحل غارق فى الشهوات لايقدر المسؤولية الملقاه على عاتقة وإن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجه سته غير صالحين .... لأن الشهوات التى غرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية .


الجنس والعلاقات الجنسية في ضوء الشريعة الإسلامية:


إن تصحيح الواقع الاجتماعي والأخلاقي لايتحقق بمجرد استهجان القبيح واستنكاره وإنما بتقويم المجتمع وبنائه فى كافة مرافقة وشؤونه وفق نظام أخلاقي متناسق.


الأخلاق والجنس:


للأخلاق فى نظر الماديين مفاهيم غريبة لاتتفق مع ما تعارف عليه الناس ومع ما جاءت به الأديان بل حتي مع الحس والذوق الفطريين.


تعتبر المذاهب المادية جمعاء الجنس عملية (بيولوجية) بحته لا علاقة لها بالأخلاق، كما تعتبر أن السياسة هي سياسة بحته كذلك ولا علاقة لها بالأخلاق.


يقول دوركهايم:


"إن الأخلاقيين يتخذون واجبات المرء نحو نفسه أساسا للأخلاق. وكذا الأمر فيما يتعلق بالدين، فإن الناس يرون أنه وليد الخواطر التى تثيرها القوي الطبيعية الكبري أو بعض الشخصيات الفذة (يعني الرسل) لدي الإنسان، ولكن ليس من الممكن تطبيق هذه الطريقة على هذه الظواهر الاجتماعية اللهم إلا إذا أردنا تشوية الطبيعة "[قواعد المنهج في علم الاجتماع].


ويقول فرويد:


"إن الإنسان لايحقق ذاته بغير الاشباع الجنسي ... وكل قيد من دين أو أخلاق أو مجتمع أو تقاليد هو قيد باطل أو مدمر لطاقة الإنسان وهو كبت غير مشروع".


وجاء فى بروتوكولات حكماء صهيون: سيون بروتوكولات الحكيمة
"يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق فى كل مكان فتسهل سيطرتنا .... إن فرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية فى ضوء الشمس لكي لا يبقي في نظر الشباب شيء مقدس، ويصبح همة الأكبر هو إرواء غرائزة الجنسية وعندئذ تنهار أخلاقه".


وجاء فيها أيضا:


"لقد رتبنا نجاح دارون وماركس ونيتشة بالترويج لآرائهم، وإن الأثر الهدام للأخلاق الذى تنشئة علومهم فى الفكر اليهودي واضح لنا بكل تأكيد".


تقوم الفلسفة الأخلاقية فى الإسلام على أساس توفيق تصريف الغرائز، كل الغرائز وتنظيم العلائق والتصرفات كل العلائق والتصرفات البشرية وفق تصور الإسلام العقيدي ووفق النظام المنبثق عن هذا التصور
إنه الإطار الذى يعمل على تقنين جميع شؤون الحياة الإجتماعية منها والإقتصادية والسياسية، الفردية منها والجماعية وفق أسس أخلاقية ليكون التعامل بها، وليكون الأثر الناتج عنها أخلاقيا.
الجنس والعلاقات الجنسية فى ضوء الشريعة الإسلامية:
والإسلام حين يضع للغريزة ضوابط أخلاقية معينة فإنما يفعل ذلك فى ضوء تقديره لطبيعة الكائن البشري ولطبيعة احتياجاته العضوية والنفسية، ولطبيعة متطلباته الروحية والبدنية، تماما كما يفعل بالنسبة لغرائزه الأخري.


النظرية الجنسية فى الإسلام:


ينظر الإسلام إلى الإنسان نظرة شاملة، ينظر إليه جسما وعقلا وروحا، وذلك من خلال تكوينه الفطري، ثم هو ينظم حياته ويعالجه على أساس هذه النظرة. فالإسلام لم ينظر إلى الإنسان نظرة مادية لاتتعدي هيكله الجسدي ومتطلباته الغريزية شأن المذاهب المادية في حين لم يحرمه حقوقه البدنية وحاجاته العضوية. لم يكن الإسلام إيبيقوريا الأبيقوري فى إطلاق الغرائز والشهوات من غير تنظيم ولا تكييف، ولم يكن كذلك رواقيا المتحمل فى فرض المثاليات وإعدام المتطلبات الحسية في الإنسان (*).


والإسلام بناء على تصوره لطبيعة الإنسان ولاحتياجاته الفطرية ولضرورة تحقق التوازن فى إشباعاته النفسية والحسية يعتبر الغريزة الجنسية إحدي الطاقات الفطرية فى تركيب الإنسان التى يجب أن يتم تصريفها والانتفاع بها فى إطار الدور المحدد لها شأنها فى ذلك شأن سائر الغرائز الأخري.


ولاشك أن استخراج هذه الطاقة من جسم الإنسان أمر ضروري جدا، وبالعكس فإن اختزانها فيه مضر جدا وغير طبيعي ولكن بشرط الانتفاع بها وتحقيق مقاصدها الإنسانية.


وحين يعترف الإسلام بوجود الطاقة الجنسية فى الكائن البشري، فإنه يحدد لهذا الكائن الطريق السليم لتصريف هذه الطاقة وهو طريق الزواج الذى يعتبر الطريق الأوحد المؤدي إلى الإشباع الجنسي للفرد من غير إضرار بالمجتمع.


ويتصور الإسلام وجود علاقة بين الرجل والمرأة على أنها الشيء الطبيعي الذى ينبغي أن يكون. فهو يقر بأن الله قد جعل فى قلب كل منهما هوي للآخر وميلا إليه. ولكنه يذكرهما بأنهما يلتقيان لهدف هو حفظ النوع. وتلك حقيقة لانحسبها موضع جدال. فمن المسلم به لدي العلم أن للوظيفة الجنسية هدفا معلوما، وليست هي هدفا بذاتها. فيقول القرآن الكريم "نساؤكم حرث لكم" [سورة البقرة الآية 223] فيحدد بذلك هدف العلاقة بين الجنسين بتلك الصور الموحية ...
وربما خطر فى فكر سائل أن يقول: "إن هدف الحياة من هذه الشهوة يتحقق سواء تيقظ إليه الفرد او كان غارقا فى الشهوة العمياء فما الفرق إذن بين هذا وذاك.


ولكن الحقيقة أن هناك فارقا هائلا بين النظرتين فى واقع الشعور. فحين يؤمن الإنسان بأن للعمل الغريزي هدفا أسمي منه وليس هو هدفا فى ذاته، يخفف سلطان الشهوة الطاغية فى شعوره، فلا يتخذ تلك الصورة الجامحة التى تعذب الحس أكثر مما تتيح له المتعة والارتياح. وليس معني ذلك أنه يقلل من لذتها الجسدية، ولكنه على التحقيق يمنع الإسراف الذى لايقف عند الحد المأمون، ففي حدود الأسرة وفى نطاق الزوجية يتيح الإسلام للطاقة الجنسية مجالها الطبيعي المعقول، ولكنه لايتيح لها المجال فى الشارع خلسة أو علانية، وهو يري ببصيرته كيف تنحل الأمم وتسقط حين تترك أفرادها يتهاون فى الرذيلة دون أن تأخذ بحجزهم وتمنعهم من الإنحدار.


ويقول الدكتور فريدريك كاهن فريدريك خان
إن الزواج هو الطريق الصحيح لتصريف الطاقة الجنسية وهو الحل الأوحد الجذري للمشكلة الجنسية. ويقول فى كتابه (حياتنا الجنسية): "كان البشر فىالماضي يتزوجون فى سن مبكرة، وكان ذلك حلا صحيحا للمشكلة الجنسية أما اليوم فقد أخذ سن الزواج يتأخر، كما أن هناك أشخاصا لا يتوانون عن تبديل خواتم الخطبة مرارا عديدة فالحكومات الجديرة، لأنها تكتشف .. بذلك أعظم حل لمشكلة الجنس فى عصرنا هذا.
والإسلام حينما يعتبر الزواج الطريق الفطري الذى يحقق للطاقة الجنسية هدفها الإنساني، فضلا عن تحقيقه اللذة الآتية منها، فإنه يتوجه بقوة للحض على الزواج وتسهيلة وتيسير أسبابه.


وإلى أن تتهيأ للشباب فرص الزواج وأسبابه، فإن الإسلام يدعو إلى الاستعفاف، وهو علاج مقبول وطبيعي فى مجتمع لايترك الإنسان فريسة للقصف الغريزي المدمر، كما هو مشاهد اليوم فى المجتمعات البشرية كافة.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" [رواه البخاري]
ويقول عليه الصلاة والسلام "إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف دينه، فليتق الله فى النصف الباقي" [رواه البيهقي]


الجنس والعلاقات الجنسية في ضوء الشريعة الإسلامية:
ويقول صلى الله عليه وسلم: "ثلاث حق على الله عونهم: المجاهد فى سبيل الله، والمكاتب الذى يريد الآداء، والناكح الذى يريد العفاف" [رواه الترمذي].


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من كان موسرا لأن ينكح ثم لم ينكح فليس مني" [رواه الطبراني]
الموقف الإسلامي من العلاقات الجنسية
يعطي الإسلام توجيهات عملية مفيدة فى جميع شؤن الحياة بما في ذلك العلاقات الجنسية البشرية (*)
فالزواج هو القناة الوحيدة التى يسمح فيها بالعلاقة الجنسية بين الجنسين.


والعلاقات الجنسية محرمة تماما خارج إطار عقد الزوجية وتستوجب عقوبة دنيوية وعقوبة أخروية.
ويشدد الإسلام على الوقاية من الجرائم الإجتماعية وكذلك الأمر بالنسبة للظروف والعوامل التى تساعد على انتشار هذه الجرائم، وتنص الشريعة الإسلامية على عقوبات شديدة ضد جرائم الجنس كالزنا واللواط والاغتصاب التي ينظر إليها مخالفة للشرائع المتعلقة بالمجتمع والعائلة.


يقول الله تعالي "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائه جلدة ولا تاخذكم بهما رأفة فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر، وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين." [سورة النور 2].
ويقول تعالي "ولاتقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا" [سورة الإسراء: 32]
ويشدد قانون العقوبات الإسلامي على استقرار وأمن العائلة والحياة الاجتماعية على حساب الحرية الفردية غير المحدودة. ويعتمد فى ذلك على التوجيهات والحكمة الإلهية التى تعتبر أحسن طريق لإيجاد المجتمع والآمن والسليم.


ومن أهم معالم الإسلام التى أسسها النبي صلي الله عليه وسلم أنه جعل الطهارة نصف الإيمان ولا غرابة أن يستوجب القرآن الكريم الغسل بعد الحيض والنفاس والاحتلام والجماع بين الزوجين.
ينظر الاسلام الى العلاقة الجنسية بين الزوجين على أنها لاتهدف الى التناسل فقط، بل هي استمتاع فيزيائي وإشباع غريزي. والاسلام وصف الزوجين وشبه كلا منهما بأنه لباس للآخر.
يقول الله تعالي "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم، هن لباس لكم وانتم لباس لهن" [سورة البقرة: 187].
ترتيبات الزواج في الإسلام:

يقول الله تعالي:
"يا أيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا [سورة النساء: 1]

ويقول الله تعالي:
"حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللائي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما "[سورة النساء: 23].


الزواج فى الإسلام هو الحجر الأساس فى بناء العائلة وهو بالتالي أساس استقرار المجتمع والزواج نفسه هو عقد شرعي قانوني بين المرأة والرجل يتعاهدان فيه على الحياة المشتركة وفقا للشريعة التى يؤمنون بها وعليهم أن يتذكروا دائما واجبهم نحو الله تعالي وواجبات وحقوق كل منهما تجاه الآخر
ينظر غير المسلمين إلى الطريقة التى يختار فيها المسلم زوجته على أنها طريقة عتيقة وبما أن الإسلام يؤكد على العفة والحياء فمن الطبيعي أن لاتكون هناك أية ضرورة للاختلاط الاجتماعي بين الجنسين، وخاصة كما فى الصورة التى يراها غير المسلمين على أنها طبيعية وليس هناك أية صورة من ضرب المواعيد واللقاءات الخاصة المعتادة عند غير المسلمين قبل عقد الزواج. وإن السلوك الجنسي وجميع الأفعال الجنسية ومقدماتها ليست مشروعة إلا تحت مظلة الزواج الشرعي. وعلي هذا لايجوز أن تجري أية اختبارات جنسية قبل الزواج. والاخلاص والعفه من الجواهر الأساسية فى الحياة الزوجية.


لكل من الرجل والمرأة الحق الكامل فى التعبير الحر عن الرغبة والرضا بالزواج من الطرف الآخر، وكل زواج بالقهر والضغط على أحد الطرفين دون أقتناع أو الرضا هو أمر مخالف لجميع تعاليم الإسلام.


الزكاة ؟ تعريفها في شريعة الإسلام وحكمها وحكم من لا يدفعها

الزكاة ؟ تعريفها في شريعة الإسلام



زكاة المال


الأموال الزكوية أو: الأموال التي تجب فيها الزكاة، أو: زكاة المال، بمعنى: الزكاة المفروضة في الأموال، أو: الزكاة الواجبة فيما يملك من الأموال، بقدر معلوم يصرف في مصارف الزكاة للمستحقين، قال الله تعالى: Ra bracket.png وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ Aya-24.png لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ Aya-25.png La bracket.png. والأموال جمع مال، والمال في اللغة: كل ما يتمول أو يملك، والأموال الزكوية مصطلح فقهي لتصنيف أجناس الأموال التي تجب فيها الزكاة. فالأشياء التي تلزم فيها الزكاة إما في مال أو بدن، والمقصود بالبدن زكاة الفطر. والمقصود بالمال: ما عدا زكاة الفطر، من أجناس الأموال التي تجب فيها الزكاة، سواء كانت نقدا أو عرضا أو متقوما، وتكون الزكاة المفروضة في المال الزكوي في أموال مخصوصة حددها الشرع، وتشمل: النقد: (زكاة الذهب)، و(زكاة الفضة)، و(زكاة الركاز)، و(زكاة المعدن)، و(زكاة الحلي) وفيه تفاصيل، وزكاة التجارة، وفي المعشرات: (زكاة الزروع)، و(زكاة الثمار)، وزكاة السائمة من المواشي: (زكاة الإبل)، و(زكاة البقر)، و(زكاة الغنم)، وزكاة الخيل عند البعض، وزكاة الفلوس والعملات المعدنية، والورقية. وتختص أموال الزكاة بكونها: مقادير مالية محددة، بمعايير مخصوصة حددها الشرع الإسلامي، بقدر من المال يطلب اخراجه منها للمستحقين.


زكاة التجارة


زكاة التجارة أو زكاة عروض التجارة نوع من أنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة، وعرفها علماء الفقه بأنها: تقليب المال لغرض الربح. وتجب زكاة مال التجارة عند آخر الحول، بتقويمها بما اشتريت به من النقدين (الذهب والفضة) أو ما يقوم مقامهما، فإذا بلغ نصابا؛ وجب إخراج ربع العشر منه، ودفع زكاة مال التجارة وبذله للمستحقين فرض شرعي لا بد منه، وهو سبب من أسباب حصول البركة في المال، ونمائه، ومضاعفة الأجر، كما أن عدم إخراج الزكاة الواجبة من أسباب الإثم، وذهاب البركة، وهلاك المال.


زكاة الفطر


زكاة الفطر أو زكاة الأبدان هي أحد أنواع الزكاة الواجبة على المسلمين، تدفع قبل صلاة عيد الفطر، أو قبل انقضاء صوم شهر رمضان. وهى واجبة على كل مسلم، قادر عليها، وأضيفت الزكاة إلى الفطر لأنه سبب وجوبها. وتمتاز عن الزكوات الأخرى بأنها مفروضة على الأشخاص لا على الأموال. بمعنى أنها فرضت لتطهير نفوس الصائمين وليس لتطهير الأموال كما في زكاة المال مثلا.

الصوم في الإسلام

الصوم في الإسلام


تعريف الصوم في اللغة


الصَّوْمُ في اللغة: الإمساك عن أيَّ فعلٍ أو قَوْل كان.قال ابن منظور: «الصوم: ترك الطعام والشراب والنكاح والكلام، صام يصوم صوما وصياما واصطام، ورجل صائم وصوم من قوم صوام وصيام وصوم بالتشديد. وقوله عز وجل: ﴿إني نذرت للرحمن صوما﴾ قيل: معناه صمتا، ويقويه قوله تعالى: ﴿فلن أكلم اليوم إنسيا﴾».

وفي الحديث: «قال النبي Mohamed peace be upon him.svg: قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي» قال أبو عبيد: إنما خص الله تبارك وتعالى الصوم بأنه له وهو يجزي به، وإن كانت أعمال البر كلها له وهو يجزي بها؛ لأن الصوم ليس يظهر من ابن آدم بلسان، ولا فعل فتكتبه الحفظة، إنما هو نية في القلب وإمساك عن حركة المطعم والمشرب يقول الله تعالى: فأنا أتولى جزاءه على ما أحب من التضعيف وليس على كتاب كتب له؛ ولهذا «قال النبي Mohamed peace be upon him.svg: ليس في الصوم رياء». وقال سفيان بن عيينة: «الصوم هو الصبر يصبر الإنسان على الطعام والشراب والنكاح، ثم قرأ: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب».

«قال أبو زيد: أقمت بالبصرة صومين أي رمضانين. وقال الجوهري: رجل صومان أي صائم. وصام الفرس صوما أي قام على غير اعتلاف. .المحكم: وصام الفرس على آريه صوما وصياما إذا لم يعتلف، وقيل: الصائم من الخيل القائم الساكن الذي لا يطعم شيئا

قال الأزهري في ترجمة صون: الصائن من الخيل القائم على طرف حافره من الحفاء، وأما الصائم، فهو القائم على قوائمه الأربع من غير حفاء. وفي التهذيب: الصوم في اللغة الإمساك عن الشيء والترك له، وقيل للصائم صائم لإمساكه عن المطعم والمشرب والمنكح، وقيل للصامت صائم لإمساكه عن الكلام، وقيل للفرس صائم لإمساكه عن العلف مع قيامه. والصوم: ترك الأكل. قال الخليل: والصوم قيام بلا عمل. قال أبو عبيدة: كل ممسك عن طعام أو كلام أو سير، فهو صائم. والصوم: البيعة.وصامت الريح: ركدت. والصوم: ركود الريح. وصام النهار صوما إذا اعتدل وقام قائم الظهيرة؛ 


الصوم بالمعنى الشرعي


الصوم بالمعنى الشرعي هو: "الإمساك عن المفطرات، على وجه مخصوص بنية" قال ابن حجر في فتح الباري: «والصوم والصيام في اللغة: الإمساك، وفي الشرع: إمساك مخصوص في زمن مخصوص عن شيء مخصوص بشرائط مخصوصة». وقال صاحب المحكم: «الصوم ترك الطعام والشراب والنكاح والكلام». قال الراغب: الصوم في الأصل الإمساك عن الفعل، ولذلك قيل: للفرس الممسك عن السير صائم، في الشرع: «إمساك المكلف بالنية عن تناول المطعم والمشرب والاستمناء والاستقاء من الفجر إلى المغرب». وفي المبسوط: «وفي الشريعة: عبارة عن إمساك مخصوص، وهو الكف عن قضاء الشهوتين شهوة البطن وشهوة الفرج، من شخص مخصوص، وهو أن يكون مسلما طاهرا من الحيض والنفاس وفي وقت مخصوص، وهو ما بعد طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس بصفة مخصوصة، وهو أن يكون على قصد التقرب فالاسم شرعي فيه معنى اللغة» قال ابن قدامة: «والصوم في الشرع: عبارة عن الإمساك عن أشياء مخصوصة، في وقت مخصوص». والصوم في الشرع قال في الذخيرة الصوم في الشرع: «الإمساك عن شهوتي الفم والفرج وما يقوم مقامهما مخالفة للهوى في طاعة المولى في جميع أجزاء النهار وبنية قبل الفجر أو معه إن أمكن فيما عدا زمن الحيض والنفاس وأيام الأعياد». وقال ابن عرفة: «الصوم رسمه عبادة عدمية وقت طلوع الفجر حتى الغروب». وقال ابن رشد «إمساك عن الطعام والشراب والجماع من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية».

تعريف الصيام بالفيديو

الوضوء الأكبر كيفية الغسل من الجنابة مع الوضوء الأصغر

(الوضوء الأكبر) كيفية الغسل من الجنابة مع (الوضوء الأصغر)


كيفية الغسل ( الجنابة أو الوضوء الأكبر ) :


 أن تقول بسم الله ناويا رفع الحدث الأكبر باغتسالك ، ثم تغسل يديك ثلاتا ثم تستنجي فتغسل ما بفرجيك وما حولهما من أذى. ثم تتوضأ الوضوء الأصغر إلا رجليك فتؤخرهما حتى تنتهي من غسلك ثم تغمس كفيك في الماء فتخلل بهما أصول شعر رأسك كله ثم تغسل رأسك مع أذنيك ثلاث مرات ثم تفيض الماء على شقك الأيمن وتغسله من أعلاه إلى أسفله ثم على شقك الأيسر كذلك متتبعا أثناء الغسل الأماكن الخفية كالسرة والإبطين وما بين الأصابع ونحو ذلك.


موجبات الغسل ( الجنابة أو الوضوء الأكبر ) :


هي أسبابه التي يجب منها الغسل ( الجنابة أو الوضوء الأكبر ) وهي :- خروج المني في حالة اليقظة أو النوم (الاحتلام)-الجماع ولو لم يكن فيه إنزال- انقطاع دم الحيض أو النفاس- الموت : إذا مات المسلم وجب تغسيله ما لم يكن شهيدا، ويستوي في ذلك الذكر والأنثى- الكافر إذا أسلم تطهيرا له.


فرائض الغسل ( الجنابة أو الوضوء الأكبر ):


فرائض الغسل التي لا يصح إلا بها خمسة وهي:1- النية في أوله بأن يقصد المغتسل الطهارة الكبرى، فمن اغتسل بنية النظافة أو الاستحمام أو التبرد أو السباحة أو غير ذلك. فلم يصح غسله.2- تعميم سائر الجسد بالماء3- دلك جميع الجسد فإن تعذر عليه الوصول إلى بعض الجهات سقط عنه الدلك ويكثر من صب الماء.4- تخليل شعر الجسد خفيفا كان أو كثيفا.5- الفور : وهو متابعة غسل الأعضاء وعدم التفريق بينهما 


سنن الغسل ( الجنابة أو الوضوء الأكبر ) وفضائله :


سنن الغسل ( الجنابة أو الوضوء الأكبر ) خمس وهي :1- غسل اليدين قبل إدخالهما ف الإناء2- المضمضة 3- الاستنشاق4- الاستنثار5- مسح تقب الأذنين وهو الصماخ ولا يغسله لما من الضرر بخلاف ظاهر الأذنين وباطنهما فلا بد من غسلهما ودلكهما لأنهما من ظاهر البدن الذي يجب غسله.


كيفية الوضوء الصغير بالفيديو



كيفية الوضوء الكبيربالفيديو


الإسلام ؟ تعريفه وهل أنت مسلم أم لا رغم اعتقادك أنك مسلم

الإسلام


الإسلام لغة هو الخضوع لله -عز وجل-، والانقياد التام لأوامره، والاستسلام لله -عز وجل- برغبة اختيارية للفرد وليس قسرا، فجوهر الإسلام هو الخضوع الاختياري للمسلم وبناء عليه يكون الثواب والعقاب، كما أن الإسلام منهج رباني كامل أنزله الله على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمره بتبليغ هذا الدين الذي يحتوي على الأنظمة والقوانين الإلهية التي تقتضي مصلحة العباد في الحياة، فوضح الرسول -عليه السلام- أحكام هذه العقيدة، وأخلاقها، وآدابها، وعباداتها من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، وبناء على اتباع هذه الأحكام يكون الجزاء يوم القيامة.
 أركان الإسلام عندما أتى جبريل -عليه السلام- بهيئة أعرابي على الرسول -عليه السلام- يسأله عن الإسلام حتى يعلم الحاضرين أمور دينهم، جاء في الحديث، فأخبرني عن الإسلام فقال -صلى الله عليه وسلم- (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا).
 بني الإسلام على خمسة أركان أساسية وجب الإتيان بها، وهي كالآتي: الشهادتان وهي لفظ أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله، وتعتبر هذه العبارة المدخل الرئيسي للإسلام، وتعني الإيمان والتيقن بالله وحده لا شريك له، وتحقيق الإخلاص والعبودية في توحيد الله -عز وجل-، والاعتقاد بأن الله وحده هو من يستحق العبادة، والإيمان بجميع أسماء وصفات الله الحسنى، وأن الله -عز وجل- هو مالك الملك وحده، ويدير الكون بأكمله كما يشاء، ويجب الاستعانة واللجوء إليه في كل الأمور، كما أقرن الله -عز وجل- طاعة سيدنا محمد -عليه السلام- في طاعته، وأوضح أن محبة الله -عز وجل- لا تنال إلا بطاعة واقتداء الرسول -عليه السلام-، قال تعالى: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله، ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم).
 نستدل من الآية الكريمة أن طاعة الرسول -عليه السلام-، والاهتداء به توجب محبة الله -عز وجل- للفرد وتوجب المغفرة. إقامة الصلاة الصلاة الركن الثاني من أركان الإسلام، أوجب الله -عز وجل- على كل مسلم بالغ عاقل خمس صلوات مفروضة عليه باليوم والليلة، والصلوات هي صلاة الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، كما توجد صلوات مسنونة كالسنة وصلاة الوتر، والضحى، وقيام الليل، ويشترط الوضوء والطهارة قبل أداء الصلاة، ثم التوجه إلى القبلة بخشوع وأداء الصلاة بتذلل بين يدين الله تعالى، قال تعالى: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا).
 وبين الله -عز وجل- عقوبة تارك الصلاة متعمدا كسولا جاحدا بها، بأنه خرج عن ملة الإسلام وكان من المشركين، والدليل الشرعي على ذلك قوله تعالى: (منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين). إيتاء الزكاة الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، والزكاة لغة تعني النماء والطهارة، لما لها من آثار حميدة تعود على الأفراد والمجتمع، أما الزكاة شرعا فتعني إخراج جزء من مال المسلمين بقدر معين، وإعطاءه لفئة مخصصة ذكرت في القرآن الكريم وهم الفقراء، والمساكين، والعاملون عليها، أي الذين يجمعون الزكاة ولا يشترط فيهم الفقر، والمؤلفة قلوبهم، أي الذين اعتنقوا الإسلام مجددا، وأهل الرقاب، والغارمون، أي العاجزون عن تسديد ديونهم، والغازون في سبيل الله. يكون أداء الزكاة مرة واحدة في السنة عند استوفاء شروط الزكاة، وشروط الزكاة هي أن يكون مؤدي الزكاة مسلما حرا، ولا يشترط البلوغ والعقل، ويشترط أيضا أن يصل المزكي في ماله أو ما وجبت عليه الزكاة قيمة النصاب، والنصاب يعني قدرا معينا من المال إذا بلغ المزكي هذه القيمة وجبت عليه الزكاة، ويشترط أيضا مرور عام هجري كامل على نصاب الزكاة، باستثناء بعض الأنواع كالثمار، فزكاتها تكون يوم حصادها، والمواشي أيضا عند ولادتها.
 تفرض الزكاة في المال، الذهب، والفضة، والمعادن، والبهائم مثل الأنعام، والبقر، والإبل، والزروع المثمرة والحبوب، وعروض التجارة بأكملها، ويختلف نصاب الزكاة ومقداره باختلاف هذه الأنواع، وتعتبر الزكاة فرض على المسلمين، ويعتبر ترك الزكاة من الكبائر، فمن تركها عامدا وجاحدا بها يكون قد خرج عن ملة الدين.
 للزكاة فوائد عديدة على الأفراد و المجتمع، فهي تطهر النفس من الطمع والبخل، وتقوي الصلة بين الأغنياء والفقراء وتصفي النفوس، وتبارك في المال، و تضاعف الأجور. ، قال تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله). صوم رمضان صوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، والصوم يعني الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من طلوع فجر اليوم حتى غروب شمسه، وقد أوجب الله -عز وجل- فريضة الصوم مرة واحدة في السنة على كل مسلم بالغ عاقل قادر مطيق له، وأباح بعض الرخص للإفطار في نهار رمضان بشرط قضاؤها بعد انتهاء رمضان أو دفع الكفارة المترتبة إذا لم يستطع القضاء، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون).
 شرع الله الصوم لعباده لما فيه تهذيب للنفوس، وتدريب للنفس على الصبر، وكبح جماح النفس عن المعاصي والفواحش، وللصائم دعوة مستجابة عند فطره، كما شرع الله -عز وجل- فريضة الصيام بشهر مبارك أنزل الله فيه القرآن العظيم، وفيه تتضاعف الحسنات والأجور، ويتنافس المسلمون على تقديم الطاعات والجود والكرم.
 حج البيت حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا هو الركن الخامس والأخير لأركان الإسلام، ومعنى الحج لغة هو القصد نحو شيء ما، أما شرعا فهو قصد بيت الله الحرام، وأداء بعض الشعائر والمناسك المقدسة التي وجبت في فترة زمنية محددة، ويبدأ زمن الحج من مساء يوم الثامن من ذي الحجة حتى آخر أيام التشريق، أي مساء اليوم الرابع من عيد الأضحى المبارك، مع جواز التعجل للمسلمين قبل ذلك، ولكن بضرورة الإتيان بأحكام معينة.
 أوجب الله -عز وجل- الحج على المسلم البالغ العاقل الموسر ماديا مرة واحدة في العمر، وقد شرع الله تعالى الحج لحكم عديدة تتجلى في جموع وقوة وتوحد المسلمين، وأيضا تدريب النفس على تحمل المشاق، وللحج آداب عديدة يجب على الحاج التحلي بها، وهي صدق وإخلاص النية، وحفظ اللسان من المعاصي والمجادلة وفسق الكلام، وحفظ البصر عن المحرمات، والإتيان بالأخلاق الحميدة التي حث عليها الإسلام، كتقديم العون والإحسان للحجيج، وغيرها من الفضائل التي تعود بالنفع على الجميع.
 قال تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) فضل الإسلام فضل الله -عز وجل- دين الإسلام وخصه عن باقي الديانات السماوية الأخرى، وجعل رسالة الإسلام هي خاتمة ومتممة الأديان الأخرى؛ لما فيها من تكامل وشمول بالأحكام والقوانين لجميع الاحتياجات الدينية والدنيوية ولا ينحصر في زاوية أو أمر معين، فالإسلام منهج رباني متكامل يصلح لكل زمان ومكان، فهو دين الفطرة، ودين التحرر من العبودية لغير الله -عز وجل-، ويمتاز بالسماحة، واليسر، والسهولة، ويأمر بالإحسان في كل الأوقات، وينهى عن الغلظة والتشدد، ويدعو للتسامح والعفو، وينهى عن سفك الدماء.
جميع الحقوق محفوظة © 2016 الطريق الصحيح
تصميم : سمير إيديلي